حسم إنتر ميلان حامل اللقب والمتصدر موقعته النارية مع جاره ميلان الثاني بالفوز عليه 2-صفر رغم لعبه بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 27 ثم بتسعة لاعبين في الثواني الأخيرة اليوم الأحد على ملعب "جوزيبي مياتزا" في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وجدد فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو فوزه على جاره بعد أن كان ألحق به هزيمة ثقيلة 4-صفر ذهاباً.
وابتعد إنتر ميلان في الصدارة بفارق تسع نقاط عن جاره "روسونيري" ليقطع بالتالي شوطاً هاماً نحو الظفر باللقب للمرة الخامسة على التوالي والثامنة عشرة في تاريخه، فيما تقلصت آمال ميلان في الحصول على لقبه الأول منذ 2004 والثامن عشر في تاريخه رغم أنه يملك مباراة مؤجلة مع فيورنتينا.
وأكد إنتر مجدداً أنه لا يقهر في ملعبه حيث لم يخسر منذ 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 عندما سقط أمام باناثينايكوس اليوناني صفر-1 في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وهو كان يخوض اليوم مباراته رقم 32 في "جوزيبي مياتزا" منذ تلك الخسارة ففاز للمرة الثالثة والعشرين مقابل تسع تعادلات.
وهذا الفوز السادس على التوالي لإنتر في ملعبه ضمن جميع المسابقات، علماً بأنه فاز في المباريات الأربع السابقة التي استضاف فيها ميلان وأضاف اليوم فوزه الخامس على فريق ليوناردو الذي دخل إلى المباراة وهو لم يذق طعم الهزيمة سوى في مناسبة واحدة من أصل مبارياته الـ 18 السابقة في الدوري، لكنه سقط في الامتحان الأهم لموسمه لأنه كان سيقلص الفارق إلى ثلاث نقاط قبل خوضه مباراته المؤجلة الأسبوع المقبل.
وكان إنتر ميلان الأفضل على الإطلاق في بداية اللقاء وكان قريباً جداً من افتتاح التسجيل بعد 3 دقائق عبر الهولندي ويسلي سنايدر الذي أطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة لامست القائم، ثم حصل اللاعب ذاته على فرصة أخرى لافتتاح التسجيل بتسديدة مماثلة لكن الحارس البرازيلي ديدا تألق وأنقذ فريقه (9).
ولم ينتظر "نيراتزوري" سوى دقيقة واحدة بعدها لافتتاح التسجيل عندما لعب المقدوني غوران بانديف تمريرة طويلة حاول المدافع إينيازيو أباتي أن يبعدها برأسه لكنها اصطدمت بالأرجنتيني دييغو ميليتو الذي خطفها وتوغل على الجهة اليسرى قبل أن يسددها بيسراه داخل شباك ديدا، مسجلاً هدفه الثالث عشر في صدارة ترتيب الهدافين مشاركة مع مهاجم أودينيزي أنتوني دي ناتالي.
ولم تكتمل فرحة فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بعد طرد سنايدر بسبب تصفيقه الساخر للحكم جانلوكا روكي بعدما رفع الأخير البطاقة الصفراء في وجه المدافع البرازيلي لوسيو بداعي "التمثيل" (27).
ورغم التفوق العددي فشل ميلان في تهديد مرمى الحارس البرازيلي جوليو سيزار بشكل فعلي، ما دفع مدربه البرازيلي ليوناردو إلى الزج بالهولندي المخضرم كلارينس سيدورف في مطلع الشوط الثاني بدلاً من جينارو غاتوزو بهدف تعزيز الناحية الهجومية وتسجيل هدف التعادل الذي كان قريباً جداً من "روسونيري" عبر الهولندي بالذات الذي ارتقى لركلة ركنية نفذها أندريا بيرلو وحولها برأسه لكن جوليو سيزار تعملق في صدها لتسقط الكرة أمام البرازيلي رونالدينيو فأطلقها الأخير "طائرة" لكن محاولته علت العارضة بقليل (47).
ثم انتقل الخطر إلى الجهة المقابلة لكن الحظ عاند إنتر عندما مرر ميليتو كرة بينية متقنة لبانديف الذي كسر مصيدة التسلل ثم سدد كرة ساقطة فوق ديدا لكن القائم تدخل ليحرمه من تعزيز تقدم فريقه (62) لكن ليس لفترة طويلة لأن اللاعب المقدوني وجد طريقه إلى الشباك بعد ثلاث دقائق فقط من ركلة حرة رائعة وضع عبرها الكرة على يسار ديدا الذي لم يحرك ساكناً (65).
وترك بعدها بانديف الملعب لمصلحة البرازيلي تياغو موتا بهدف تعزيز الناحية الدفاعية والمحافظة على هذه الأفضلية التي بقيت على حالها حتى صافرة النهاية رغم طرد لوسيو لحصوله على إنذار ثان بعدما لمس الكرة داخل المنطقة فحصل ميلان على ركلة جزاء نفذها رونالدينيو إلا أن مواطنه جوليو سيزار تعملق وحرمه من تسجيل هدفه العاشر هذا الموسم (90).
نابولي يواصل مغامرته الناجحة
وبدوره واصل نابولي مغامرته الناجحة مع مدربه الجديد وولتر ماتزاري وحافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الرابعة عشرة على التوالي وذلك بفوزه على مضيفه ليفورنو 2-صفر.
ويدين نابولي الذي يستعيد هذا الموسم شيئاً من ذكريات أمجاده الغابرة مع الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا حين فاز بألقاب الدوري عامي 1987 و1990 والكأس عام 1987 وكأس الاتحاد الأوروبي عام 1990، بفوزه العاشر هذا الموسم إلى كريستيان ماجيو الذي سجل هدف المباراة الأول في الدقيقة 45، ولوكا شيغاريني الذي أضاف الثاني في الوقت بدل الضائع من ركلة حرة مستفيداً من طرد الحارس ألفونسو دي لوسيا بعدما لمس الكرة بيده خارج المنطقة ما اضطر أحد زملائه للوقوف بين الخشبات الثلاث لأن فريقه الذي أضاع ركلة جزاء في الدقيقة 54 عبر كريستيانو لوكاريلي، أجرى تبديلاته الثلاثة.
وحافظ الفريق الجنوبي الأزرق على سجله الخالي من الهزائم في الدوري منذ أن استلم الإشراف عليه ماتزاري في أوائل تشرين الأول/أكتوبر الماضي بدلاً من روبرتو دونادوني، وتعود خسارته الأخيرة إلى الرابع من الشهر ذاته عندما هزمه روما 2-1، ليفرض نفسه كأحد الفرق المنافسة بقوة على مركز مؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث يحتل حالياً المركز الرابع، الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية الأم، برصيد 37 نقطة.
وتقدم نابولي بفارق 3 نقاط على باليرمو الذي صعد إلى المركز الخامس بعدما واصل بدوره عروضه المميزة هذا الموسم وحسم مواجهته القوية مع ضيفه فيورنتينا وألحق به هزيمة ثقيلة قوامها ثلاثة أهداف نظيفة للأوروغوياني أبيل ماتياس هرنانديز (27 و36) والكرواتي إيغور بودان (58)، ليحافظ بالتالي على سجله الخالي من الهزائم للمباراة السابعة على التوالي، علماً بأن هزيمته الأخيرة كانت في المرحلة الرابعة عشرة على يد كييفو (صفر-1) في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ورفع باليرمو رصيده إلى 34 نقطة وأصبح خامساً على حساب يوفنتوس الذي صار سادساً بعد خسارته أمس السبت أمام روما 1-2، فيما تجمد رصيد فيورنتينا عند 30 نقطة في المركز التاسع بفارق نقطة خلف كالياري السابع الذي سقط اليوم في فخ التعادل مع مضيفه الجريح سيينا بهدف لأليساندرو ماتري (80 من ركلة جزاء)، مقابل هدف لإيمانويل كالايو (78) في مباراة شهدت طرد الأرجنتيني خواكين لافاري من ناحية الضيف (62)، والبرازيلي إيميلسون كريباري (80) من الجهة المقابلة.
ولم يكن باري أفضل حالاً من فيورنتينا وكالياري فسقط أمام مضيفه بولونيا بهدف للبرازيلي باولو فيتو باريتو (39) مقابل هدفين للأوروغوياني هنري خيمينيز (54 و72).
وزاد جنوى من محن ضيفه أتالانتا بالفوز عليه بهدفين للأرجنتينيَين رودريغو بالاسيو (18) وهرنان كريسبو (42).
وعاد سمبدوريا من ملعب "فريولي" بفوز مثير على مضيفه أودينيزي 3-2 في مباراة تخلف خلالها مرتين قبل أن يخرج فائزاً بفضل جانباولو باتزيني (27 من ركلة جزاء) ونيكولا بوتزي (57) وفرانكو سيميولي (66)، فيما سجل هدفي أصحاب الأرض أنطوني دي ناتالي (7 من ركلة جزاء) وماوريسيو إيسلا (44).
وتعادل لاتيسو مع ضيفه كييفو بهدف لغولييمو ستنداردو (18)، مقابل هدف لسيرجيو بيليسييه (77).